بعد تقارير عن رفض بشار الأسد لذلك.. "حماس" تنفي إرسال طلب للانتقال إلى سوريا

ملخص

نفت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' إرسالها طلباً للنظام السوري لاستضافة مكتبها السياسي في سوريا، بعد تقارير تحدثت عن رفض رئيس النظام السوري، بشار الأسد، انتقال قيادة الحركة إلى سوريا.

وقال بيان مقتضب نشرته 'حماس' إنه 'مع تقديرنا لكل الدول العرية، التي نعتبرها حاضنة لشعبنا وداعمة لقضيتنا، إلا أننا ننفي ما نشرته جريدة اللواء اللبنانية، حول طلب الحركة الانتقال إلى سوريا'.

وأكد البيان أن الحركة لم تطلب من سوريا، ولا من غيرها، استضافة قادتها أو مكتبها السياسي.

مزاعم عن 'رفض قاطع' للأسد

وأول أمس الثلاثاء، نقلت صحيفة 'اللواء' اللبنانية عن مصدر مطلع لم تذكره، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد رفض انتقال قيادة 'حماس' إلى سوريا.

وزعمت الصحيفة أن الأسد أبلغ الوسطاء الإيرانيين 'رفضه القاطع' لبحث هذا الموضوع، معتبراً أن 'حماس' كان لها دور فاعل فيما وصفه 'بنشر الفوضى وتشجيع الاقتتال بين السوريين'.

وأشارت مصادر الصحيفة اللبنانية إلى أن الأسد 'رفض مجيء أي شخصية قيادية في حماس، خاصة خالد مشعل وإسماعيل هنية، إلى دمشق لبحث ترتيبات الانتقال، وأبلغ الجانب الإيراني أن وقوفه إلى جانب الفلسطينيين في حرب غزة، يتم من خلال طهران، وليس بالتواصل المباشر مع حماس'.

هل تبحث 'حماس' عن انتقالها من قطر؟

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية أن القيادة السياسية لحركة 'حماس' تبحث نقل مقرها من قطر إلى دولة أخرى، وذلك في ظل تعثر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب قولهم إن 'حماس' تواصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين على الأقل في المنطقة لسؤالهما عما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إليهما.

وقال مسؤول عربي للصحيفة إن سلطنة عمان هي إحدى الدول التي تم الاتصال بها، إلا أن المسؤولين في مسقط لم يستجيبوا لطلبات 'وول ستريت جورنال' للتعليق على تلك المعلومات.

وتعليقاً على ذلك، أعلنت دولة قطر أن المكتب السياسي لحركة 'حماس' سيبقى قائماً في الدوحة، طالما أن وجوده 'مفيد وإيجابي' لجهود الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنه 'طالما أن وجود قادة حماس هنا في الدوحة مفيد وإيجابي لجهود الوساطة، فإنهم سيبقون هنا'، مشيراً إلى أن قادة الحركة 'يمكنهم المغادرة والدخول لقطر في أي وقت بشكل طبيعي'.